دخل الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما على خط الحملة لدعم كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية، وأعلنت الحملة أنها جمعت مليار دولار منذ ترشحها للرئاسة، فيما هاجم المرشح الجمهوري للانتخابات دونالد ترامب منافسته واستبعد نهائياً مناظرة ثانية معها.
فقد  دخل أوباما، أمس الخميس، على خط الحملة الانتخابية في مدينة بيتسبرغ المعروفة بصناعة الفولاذ، بعد يوم على إقامة ترامب تجمّعات انتخابية في الولاية التي يعد الفوز فيها مهماً للغاية. وحضّ الرئيس الأسبق الذي ما زال يتمتع بنفوذ قوي، الناس على التصويت المبكر شخصياً أو بالبريد، في وقت تسعى هاريس لجمع أكبر عدد ممكن من الأصوات في السباق الذي تتقارب فيه النتائج إلى حد كبير بين المرشحين، سواء على الصعيد الوطني أو في الولايات الحاسمة، بما في ذلك بنسلفانيا.
وتعد زيارة أوباما لبنسلفانيا أول محطة في إطار شهر من الحملات الداعمة لهاريس في الولايات السبع المتأرجحة التي يرجّح أن تحسم نتيجة انتخابات العام 2024. وتعتمد حملة هاريس على أوباما لحشد الناخبين السود والشباب.  وفي إطار سعيه لكسب أصوات الناخبين من الطبقة العاملة في مدينة تعدين الفحم السابقة سكرانتون، تعهّد ترامب «الحفر ثم الحفر» لاستخراج النفط، وندد بسياسات هاريس المرتبطة بالاقتصاد.
وندد ترامب مراراً بأي عمليات تصويت لا تتم في يوم الانتخابات. وشكك المرشح الجمهوري مرات عدة في التصويت المبكر رغم جهود حملته للترويج للخطوة.
وقال ترامب مساء الأربعاء إنه لن يشارك في مناظرة أمام نائبة الرئيس هاريس، وذلك بعد ساعات من دعوة شبكة «فوكس» للمرشحين المتنافسين للمشاركة في مناظرة ثانية في 24 أو 27 أكتوبر.كانت المناظرة الأولى بينهما في العاشر من سبتمبر/أيلول. وكان قد رفض دعوة سابقة من «سي.إن.إن» لإجراء مناظرة في 23 أكتوبر، وقالت «فوكس» في بيان إن إجراء مناظرة ثانية «سيتيح فرصة لكل من المرشحين لتقديم ورقته الأخيرة».
وضاعف ترامب هجماته ضد هاريس، وقال أمام حشود مؤيديه في ولاية بنسلفانيا «إنها غير كفؤة، ولا يمكننا أن نثق بها، وهي غير قادرة على الإطلاق على أن تكون رئيسة».كما وصف منافسه السابق الرئيس جو بايدن الذي انسحب من المنافسة بأنه رجل «مثير للشفقة» و«حزين». وتابع «لقد عانت بلادنا للتو من أربع سنوات من فيلم رعب مطلق، ولا يمكننا تحمل أربع سنوات أخرى»، مكرراً رؤيته القاتمة لأمريكا على حافة الهاوية.
وفي حشد في ريدينغ بولاية بنسلفانيا أيضاً، عاود ترامب انتقاد هاريس، واستأنف خطابه العنيف المناهض للمهاجرين.
وقال «أمضت كامالا (...) السنوات الأربع الماضية في جلب مجرمين ولاجئين وإرهابيين إلى بلادنا»، متعهداً «سأحرر بنسلفانيا وبلدنا بأكمله من هذا الغزو الواسع».
في أثناء ذلك، قال مصدر مطلع لرويترز إن الحملة الرئاسية لهاريس واللجان السياسية ذات الصلة جمعت مليار دولار منذ أن أصبحت هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة في 21 يوليو/تموز.
وقال الكرملين، الخميس، إنه يأسف لجر روسيا إلى حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، مضيفاً أن العلاقات مع واشنطن أسوأ من أن يكون لهذا تأثير ملموس عليها. وأكد بيسكوف أن الولايات المتحدة أرسلت اختبارات كوفيد-19 إلى روسيا في عهد رئاسة ترامب، لكنه قال إن ذلك كان بمثابة تبادل معدات لمكافحة الجائحة، وذلك رداً على معلومات وردت في كتاب للصحفي الأمريكي المخضرم بوب ودوارد سيصدر قريباً أفادت بأن ترامب أرسل لبوتين اختبارات كوفيد 19 بشكل سري في العام 2020 فيما كانت روسيا تعاني نقصاً في هذا المجال. وأضاف بيسكوف«أرسلنا دفعة من أجهزة التنفس الاصطناعي (إلى الولايات المتحدة)... بدورهم، أرسل لنا الأمريكيون هذه الاختبارات».(وكالات)