عمّان: «الخليج»
دعا متخصصون خلال مؤتمر منظمة أطباء بلا حدود في الأردن، إلى ضرورة تعزيز خدمات الصحة النفسية في الشرق الأوسط، وتوفير متطلبات تكفل رعايتها وتجاوز إشكالات مصيرية.
وأكد الأمير الحسن بن طلال في الجلسة الأولى لمؤتمر «استعادة الأمل: الصحة النفسية في الشرق الأوسط» الذي تزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية أهمية تحقيق الشراكة بين جميع الجهات المعنية؛ معتبراً الاستثمار في الصحة النفسية «أساساً ضرورياً لأغلى ما نملك وهو رأس المال الإنساني».
وأشار في جلسة بعنوان «مسارات التقدم: معالجة العوائق المتعلقة بخدمات الصحة النفسية في الشرق الأوسط»، إلى تأثير حروب المنطقة، وخصوصاً في فلسطين، في حقوق الحياة وإدارة سياسات الأمانة، لافتاً إلى أهمية توجيه الاهتمام والرعاية إلى 17 ألف طفل في غزة من فاقدي السند الأسري والعمل عموماً من أجل الأجيال القادمة.
وتطرّق الأمير الحسن خلال حديثه إلى أرقام منظمة الصحة العالمية عام 2020 بخصوص ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون الاضطرابات النفسية بسبب جائحة «كوفيد- 19» إلى 30%. وقال: «نحو 25% من أبناء مجتمعات اللجوء والمجتمعات المضيفة للاجئين في الأردن شُخصوا بشكل أو بآخر باضطراب نفسي».
وحدد د. فراس الهواري، وزير الصحة الأردني، أبرز تحديات الصحة النفسية عموماً في الكلف الباهظة للأدوية المستخدمة في العلاج، وندرة المختصين في هذا المجال، ونقص البنية التحتية ذات الجودة العالية، والتحفظ المغلف بوصمة العار الاجتماعية.
وأشارت د. جميلة الراعبي، ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن، إلى نحو مليار شخص يعانون اضطرابات نفسية حول العالم.
وتطرقت د. جميلة إلى تحديات إقليمية في مقدمتها زيادة حدة الصراعات، وبالتالي زيادة أعداد اللاجئين والنازحين، ورفع حالات الطوارئ في العديد من المناطق، ما يتطلب تكاثف الجهود الحكومية والدولية لتقديم خدمات الصحة النفسية.
وأكد د. نذير عبيدات، رئيس الجامعة الأردنية، أهمية التركيز على تأهيل وتدريب الأطباء والممرضين في هذا الاختصاص وطرح برامج وطنية شاملة.
ودعت ماريانا دوارتي، مستشارة الصحية النفسية في منظمة أطباء بلا حدود، إلى تعزيز حق الإنسان في الحصول على خدمات الصحة النفسية، لاسيما في المناطق المتأثرة في النزاعات.
واشتمل المؤتمر على جلسات متخصصة ومعرض للأعمال الفنية من إنتاج مرضى في مركز أطباء بلا حدود للجراحة الترميمية في عمّان.