إعداد: محمد عزالدين
توصلت دراسة جديدة أجراها باحثون أمريكيون في جامعة ولاية أوهايو إلى ظاهرة نفسية تُعرف بـ«وهم كفاية المعلومات»، التي تجعل الأشخاص الذين يعتقدون أنهم على حق دائماً، ويعرفون كل شيء، ويشعرون بأن لديهم ما يكفي من المعلومات لاتخاذ قراراتهم، حتى لو كانت معلوماتهم ناقصة، ما وصفوه بأن ذلك ثقة مفرطة لكنها كاذبة.
وأخضعت الدراسة 1300 شخص لتجربة عبر الإنترنت، حيث زُوِّدُوا بمقال حول مدرسة خيالية تعاني نقص المياه.
قُسّم المشاركون إلى ثلاث مجموعات، وحصلت مجموعة على معلومات تدعم فكرة دمج المدرسة مع مدرسة أخرى لديها مياه كافية، بينما تلقت مجموعة ثانية معلومات تدعم فكرة بقاء المدرسة منفصلة مع البحث عن حلول أخرى، أما المجموعة الثالثة، التي كانت بمثابة المجموعة الضابطة، فقد حصلت على مقال يحتوي على جميع الحجج المؤيدة للفكرتين.
أظهرت النتائج أن المجموعتين اللتين تلقيتا معلومات جزئية شعرتا بأنهما تمتلكان ما يكفي من المعلومات لاتخاذ قرار قوي.
في الواقع، كانت ثقتهما في اختياراتهما أعلى من تلك التي لدى المجموعة التي حصلت على المعلومات الكاملة، ما يدل على أن نقص المعلومات يمكن أن يؤدي إلى ثقة مفرطة، ما يجعل الأفراد يتخذون قرارات غير مدروسة بشكل كافٍ.