نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
محمد الكحلاوي.. وُلد ورحل في شهر أكتوبر.. بدأ حياته الفنية "كومبارس" في فرقة عكاشة.. انتخب نقيبًا للموسيقيين في أربعينيات القرن الماضي.. ورؤيا منامية وراء تفرغه لمدح النبي والإنشاد الديني - لاين نيوز, اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 12:27 مساءً
محمد الكحلاوي، مغنٍّ ومنشد دينى وممثل لقب بمداح الرسول، غنى كثيرا فى حب النبى، "لأجل النبى". أصيب بمرض أفقده القدرة على الغناء.. وعاد لمدح النبي بعد رؤيا تبشره بالشفاء وتفرغ للغناء الدينى حتىإانه قدم 600 لحن.
ولد الفنان محمد مرسى عبد اللطيف الشهير بــ محمد الكحلاوى فى مثل هذا اليوم الأول من أكتوبر عام 1912 بمنيل قمح شرقية، ورحل فى أكتوبر أيضا 1982، تعلم فى الكتاب وحفظ القرآن وهو صغير، وسمى محمد الكحلاوى نسبةً إلى خاله محمد مجاهد الكحلاوى الذي قام بتربيته بعد وفاة أمه وهو طفل، وتعرَّف من خلال خاله صاحب الصيت الواسع على الحياة الفنية في حى باب الشعرية حيث عاش حياة أولاد البلد والفن الشعب.
البداية كومبارس بفرقة عكاشة
بدأ حياته الفنية بفرقة عكاشة "كومبارس" عن طريق المطرب صالح عبد الحى، إلى أن غاب يومًا مطرب الفرقة زكى عكاشة فتقدم للغناء بدلًا منه وكان عمره 11 سنة، ووقف على المسرح لأول مرة في حياته ولم يسعفه سوى موال قديم لخاله يقول فيه: "سبع سواقى تنعى لم طفوا نارى" وصفَّق له الجمهور فاختاره عكاشة للسفر مع الفرقة إلى الشام، حيث قضى بها 6 سنوات عاد بعدها إلى مصر ومعه 38 الف جنيه، ليؤسِّس فرقة للغناء البدوى فكان وبدأها بأغنيات "زينة يابا زينة / على دقات الطبول / قيدى يا نار واشعلى.
عمل موظفا فى السكة الحديد لبعض الوقت ثم انضم محمد الكحلاوى إلى الإذاعة مطربا منذ إنشائها، حتى إنه قدم اللحن الافتتاحي للإذاعة عام 1934 ثم قدم اللحن الافتتاحي لإذاعة صوت العرب أيضا، وكان المطرب الوحيد الذي خصصت له الإذاعة نصف ساعة يوميا، كما قدم جميع ألحان أغانيه ما عدا أغنية واحدة لحنها زكريا أحمد هي"خلي السيف يجول".
انتخب نقيبا للموسيقيين
وأنشد المواويل الشعبية، واشتهر محمد الكحلاوى فى الأوساط الفنية حتى إنه انتُخب نقيبًا للموسيقيين عام 1945، ثم اتجه إلى الغناء البدوى فكون ثلاثيا فنيا مع الملحن زكريا أحمد والشاعر بيرم التونسى.
اتجه محمد الكحلاوى إلى السينما فشارك في بطولة أول فيلم سينمائى بدوى باسم "رابحة" بطولة بدر لاما وكوكا، وقام بتلحين وأداء أغانى الفيلم ثم قدم أربعين فيلما قام بالبطولة في 12 منها من أشهرها "أحكام العرب، ابن الفلاح، الصبر جميل، أسير العيون وغيرها،وأنشأ شركة إنتاج سينمائية باسم"شركة أولاد القبيلة" تخصَّصت في الأفلام العربية البدوية التى كان آخرها فيلم "بنت البادية" عام 1957 وأنشد فيه أغنية لجل النبي، كما قدم اسكتشا بدويا بعنوان (أفراح البادية) وكان يعرض في استراحات السينما وقتها وخاصة في سينما ريفولي وكان للكحلاوي الريادة في تقديم هذا الفن الذي عرف بالفيديو كليب في الثلاثينات.
كاتن السكة الحديد
عشق محمد الكحلاوى لعبة كرة القدم، وكان يلعب كرة القدم في نادى السكة الحديد ثم الترسانة، ولقب بكابتن نادى السكة، وكان يصاحب ناديه في كل جولاته داخل مصر وخارجها حتى إنه أنتج ومثل فيلما باسم "كابتن مصر".
وفي عام 1951 بدأت أحداث المرحلة الثانية من حياة محمد الكحلاوى، حيث امتنع عن الغناء متفرغًا للإنشاد الدينى بعد رؤيا فى المنام، وكان يقول عن هذه المرحلة: (عندما وقعت اللمحة جاءت الصلحة) أى عندما أراد الله أن يهديه في لمحة جاء الصلح مع الله، واقتصر فنه على الأداء الدينى فقط فقدم 600 لحنا بدأها بلحن وغناء أول نشيد دينى له بعنوان "كريم تواب" تقول كلماته: كريم تواب وأنا تايب.. كريم تواب جيتك تايب" وقال ايضا "أنا جسمي عليل ودواه النبي.. وقلبي يميل لزيارة النبي،أحب النبي وأحباب النبي، رامي حمولي على الله، ثم تبعه بأغنيات منها "عليك سلام الله" و"ماشى في نور الله"، وبعد انتصارات أكتوبر 1973 قدم أغنية (على نورك قمنا وعدينا يا رسول الله.. من بدري كتايب حوالينا كبروا لله).
وفى انتخابات مجلس الأمة عام 1957 شارك عدد كبير من الكتاب والفنانين فى الترشيح، وكانت هناك مظاهر لهم جديدة فى الدعاية فكما نشرت مجلة صباح الخير فى أكتوبر 1957 أن المطرب الشعبى محمد الكحلاوى يقول فى دعايته: إن هاتفا جاء إليه فى المنام وقال له لماذا لا تدخل المعركة الانتخابية؟ وفى الصباح ذهب الكحلاوى إلى القهوة التى يمتلكها فى حى باب الشعرية وفاتح الزبائن فى هذه الحكاية فصاح زبائن المقهى قائلين: (وراك وراك يابو الفوارس وراك)، ورشح نفسه فى الانتخابات وأثناء المعركة الانتخابية كان أهل الحى يرددون: جرب يابو الفوارس وتعالى مجلس الأمة وتعالى حداى / وانت راجل والرجالة قليلة وتعالى حداى.
الزهد واعتزال الغناء
فى سنواته الأخيرة، زهد محمد الكحلاوى الحياة واعتزل الغناء، وهجر عمارته المطلة على النيل في الزمالك وبنى لنفسه مسجدا بمنطقة الإمام الشافعى، وأقام أعلاه استراحة عاش فيها عابدًا مبتهلًا إلى الله تعالى ولكنه لم ينكر الفن ولم يحرِّمه بل وجهه لحب الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، حتى رحل ودفن في مسجده فى اكتوبر 1982.
أحمد الكحلاوى يهدى مقتنياته إلى المسرح
ومؤخرا قام الفنان أحمد الكحلاوى ابن الراحل محمد الكحلاوى بإهداء وزارة الثقافة بعضا من مقتنيات والده، لتنضم إلى كنوز متحف المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، وتتمثل في آخر عباءة ارتداها والمسبحة الخاصة به.
حصل محمد الكحلاوى خلال مشواره الفني على العديد من الأوسمة والجوائز منها جائزة التمثيل عن دوره في فيلم " الذلة الكبرى" وجائزة الملك محمد الخامس، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1967 وجائزة الدولة التقديرية وكان حلمه الكبير في حياته إنشاء مسرح إسلامي وتكوين فرقة للإنشاد الديني تقدم أعمالها على مسرح البالون.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
0 تعليق