حدد العلماء أسمك نهر جليدي في هضبة تشينغهاي-شيزانغ في الصين، المعروفة باسم برج المياه في آسيا، بعد اكتشاف حقل يبلغ سمكه نحو 400 متر.
وقال باحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم: إن الحقل الجليدي، جزء من نهر بورو كانجري الجليدي في محافظة تسونيي بمنطقة شيزانغ ذاتية الحكم.
وثبت من خلال القياس أن نهر بورو كانجري الجليدي هو الآن أكثر الأنهار الجليدية سمكاً على هضبة تشينغهاي-شيزانج، ليحل محل الغطاء الجليدي جوليا في محافظة نغاري.
واستخدم الباحثون معدات الرادار في القياس وحددوا سمك الجليد من خلال قراءة انعكاس الموجات الكهرومغناطيسية.
وتحتوي الأنهار الجليدية على معلومات مهمة عن تاريخ مناخ الأرض.
في السابق، قام العلماء بحفر لب جليدي يبلغ طوله 308.6 متر من جوليا، والذي تشكل على مدى فترة تزيد عن 700 ألف عام.
وقال ياو تاندونج، من الأكاديمية الصينية للعلوم: «إن قياس السُمك وتحليل قلب الجليد يساعدنا على فهم التغيرات البيئية الماضية بشكل أفضل، فضلاً عن كيفية تأثير الانحباس الحراري العالمي على الأنهار الجليدية، ما يؤثر بدوره على البحيرات والأنهار وبيئة معيشة الناس».
وتُعد عملية القياس جزءاً من ثاني رحلة علمية ومشروع بحثي تقوم به الصين على هضبة تشينغهاي-شيزانغ.
وقال لوني تومسون، أكاديمي أجنبي في الأكاديمية الصينية للعلوم وعضو في الأكاديمية الأمريكية للعلوم: «إن الأنهار الجليدية في أنحاء العالم تتراجع حالياً، وبمجرد ذوبانها فإن السجلات التاريخية التي تحتويها سوف تختفي أيضاً».
0 تعليق