لاين نيوز

رسالة الإسلام - لاين نيوز

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رسالة الإسلام - لاين نيوز, اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 01:23 مساءً

مما لا شك فيه أن صفوة الخلق وأحبهم إلى الله تعالى وأكرمهم عنده سبحانه السادة الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه، فهم أهل معية الله عز وجل ومحل نظره سبحانه وتعالى، وهم سادة أهل المكارم والفضائل والمحاسن، وهم الذين حققوا العبودية الخالصة لله تعالى، وتحققوا بها وأدوا أمانة الإستخلاف في الأرض كما أرادها الله تعالى.

 

وهم الذين خصهم الله جل جلاله بالتكريم والمدح والثناء في قرآنه الكريم، وهم الذين خصهم الله تعالى بالفضل والإنعام. وهم المنارات التي أضاء الله تعالى للبشرية طريقهم إلى طاعته ومرضاته والوصل والإتصال به سبحانه وتعالى، والمقام بحضرة القرب على بساط أنسه عز وجل.


هذا ومن المعلوم أن لكل واحدا منهم منزلة ودرجة ومكانة، صفوتهم أولي العزم من الرسل وهم أربع وهم سيدنا نوح وسيدنا إبراهيم وسيدنا موسى وسيدنا عيسي عليهم صلوات الله وسلامه، وعلى رأسهم ورؤوس الأنبياء إمامهم وسيدهم وقائد ركبهم الحبيب الأعظم والخليل الأكرم صفوة الخلق ومحبوب الحق عز وجل حضرة سيدنا ومولانا رسول الله صلي الله عليه وسلم..  

 

ومع كمال السادة الرسل والأنبياء وفضائلهم إلا أنه لم ولن يشهد تاريخ البشر منذ أبو البشر أبينا آدم عليه السلام إلى أن تقوم الساعة، واحدا حاز من الكمالات والفضائل والمحاسن والقيم الإنسانية النبيلة كرسولنا الكريم عليه وعلى آله الأطهار وصحابته الأخيار أفضل الصلاة وأتم السلام. 

 

وهو الذي تدين له الإنسانية بكل معانيها، فهو الذي ترجمها وجلاها في أعظم صورها وأجل معانيها في كل ما صدر منه وعنه من قول وفعل وسلوك وحال، وهو بحق إنسان عين الوجود، ولقد كان لتمام كماله وعظمة خلقه أن الله تعالى إدخره ليختم بحضرته النبوة والرسالات السماوية وفي ذلك دليل قاطع على تمام وكمال كماله.

 

ولعظم الرسالة الخاتمة وهي رسالة  الإسلام، أطلق الحق عز وجل عليها إسم الدين، دين الإسلام، وإجتبى لها وإختار سيد الأنام. هذا ولقد أشار الحق عز وجل إلى تربيته للنبي الكريم وتأديبه سبحانه له بقوله "وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ"..

 

 

وفي الحديث النبوي الشريف يقول عليه وعلى آله الصلاة والسلام "أدبني ربي فأحسن تأديبي". وعن منزلته الفريدة وقدره العظيم قال "لا يعرف قدري إلا ربي".. نعم لا يعرف قدر العظيم إلا ربه تعالى العظيم الأعظم، وكيف يعرف قدره العظيم بعد أن رفع الحق سبحانه ذكره وأشار إلى ذلك بقوله تبارك في علاه "وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ"..

أخبار متعلقة :