«هينابيرجسلون» البحيرة الجليدية الخفية في آيسلندا - لاين نيوز

إعداد: عائشة خمبول الظهوري
تُعد بحيرة «هينابيرجسلون» واحدة من البحيرات الجليدية المذهلة داخل منتزه فاتناجوكول الوطني في آيسلندا.
يضم هذا المنتزه الشاسع تضاريس متنوعة تتألف من جبال شاهقة، وبراكين نشطة، وأنهار جليدية ضخمة، ما يشكل لوحة طبيعية ساحرة. تُغذى البحيرة من نهر هينابيرجسوكول الجليدي، الذي يرتبط بغطاء الجليد الأضخم في آيسلندا، وهو فاتناجوكول، الذي يغطي نحو 14% من مساحة البلاد.
تتميز مياه «هينابيرجسلون» بنقائها، رغم أن المياه قد تبدو عكرة أحياناً، بسبب الغبار البركاني الناتج عن النشاط الجيولوجي في المنطقة. يتجمع هذا الغبار مع المياه الذائبة من الجليد ويعطيها مظهراً غائماً، إلا أن العمق الكبير للبحيرة، الذي يزيد على 330 قدماً، يساعد في استقرار هذه الجسيمات في القاع، وبالتالي يبقى سطح الماء صافياً بشكل لافت.
تقع بحيرة «هينابيرجسلون» على بُعد حوالي 23 ميلاً من بحيرة جوكولسارلون الشهيرة، ورغم قرب المسافة، فإن هناك اختلافات واضحة بينهما. جوكولسارلون، المرتبطة بالمحيط، تمتاز بمياهها الدافئة نسبياً، إذ تذوب الجبال الجليدية من قاعدتها، ويؤدي ذلك إلى تقلب الجبال الجليدية بانتظام. في المقابل، تتغذى «هينابيرجسلون» بشكل كامل من الجليد، حيث تذوب الكتل الجليدية من الأعلى إلى الأسفل، مما يجعل انقلاب الجليد أقل حدوثاً مقارنة بجوكولسارلون.
يُضاف إلى ذلك أن تدفق المياه في بحيرة جوكولسارلون، عبر الفتحة الواسعة المؤدية إلى البحر، يتسبب في حركة مستمرة للجبال الجليدية، بينما تبقى الجبال في «هينابيرجسلون» أكثر استقراراً نظراً لوجود جدول صغير لا يؤثر بشكل كبير في تدفق المياه. هذا الاستقرار يجعل من البحيرة وجهة آمنة ومثالية للتجديف بالكاياك.