لاين نيوز

ضغوط دولية مكثفة لكبح التصعيد ووقف النار في غزة ولبنان - لاين نيوز

تكثفت، في الساعات الماضية، الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع امتداد الصراع، وأكدت نائبة الرئيس الأمريكي كمالا هاريس ليل الثلاثاء خلال ظهورها في برنامج تلفزيوني، أنه تم إحراز بعض التقدم فيما يتعلق بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكن «لا معنى له» ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بالفعل، وحذرت روسيا أن الشرق الأوسط يتأرجح على حافة الانزلاق إلى حرب واسعة النطاق، فيما التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في الرياض، وبحثا تطورات الأوضاع، في حين جددت مصر والأردن تأكيدهما أهمية وقف إطلاق النار في غزة ولبنان.
أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السموّ رئيس الدولة، ضرورة تعزيز ودعم الدولة الوطنية ومؤسساتها وسيادتها الشاملة في عالمنا العربي، بالتوازي مع ترسيخ حماية المدنيين، في ظل الأحداث الراهنة التي تمرَّ بها المنطقة.
وقال قرقاش في تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، أمس الأربعاء، «بمرور عام على الحرب المأسوية في غزة والحرب على لبنان الشقيق، تبرز ضرورة تعزيز ودعم الدولة الوطنية ومؤسساتها وسيادتها الشاملة في عالمنا العربي، بالتوازي مع ترسيخ حماية المدنيين محوراً رئيسياً للسياسات وليس نتيجة لها. دروس مهمة تلهمنا لتجاوز السنوات العصيبة التي مرت بها المنطقة».
ومن ناحيتها، قالت هاريس خلال المقابلة التي ستذاع كاملة في وقت لاحق: «يجب أن نتوصل لوقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن في أقرب وقت ممكن»، بينما دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، فجر أمس الأربعاء، المجتمع الدولي إلى مواصلة الجهود الرامية للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في كلّ من قطاع غزة ولبنان، وذلك في الوقت الذي يجري فيه رحلة شرق أوسطية تشمل البحرين والأردن. وقال لامي «يجب ألا نضعف في هذا الوقت الحرج، لضمان وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان وإيصال المساعدات التي يحتاج إليها بشدّة قطاع غزة، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن». وأضاف في بيان نشرته وزارته أنّ الوضع الراهن في الشرق الأوسط «خطر بشكل لا يصدّق». وبحسب البيان فإنّ الوزير سيتفقد خلال رحلته هذه عسكريين بريطانيين يتمركزون في الشرق الأوسط. ولفتت الوزارة إلى أنّ لامي سيسعى خلال الزيارة إلى «الضغط من أجل إنهاء دائرة العنف» وسيعرب عن مخاوف لندن بشأن «خطر حصول تصعيد وسوء تقدير».
والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في الرياض أمس، وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس» إن اللقاء استعرض العلاقات بين البلدين، وبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها. وحضر اللقاء، وزيرا الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، والخارجية الأمير فيصل بن فرحان.
وقال وزير الخارجية الإيراني، معلقاً على زيارته عبر حسابه على «إكس» إن بلاده عازمة على تعزيز العلاقات مع جيرانها، من أجل ضمان الاستقرار والأمن وتطوير التعاون الاقتصادي، بما يخدم كل شعوب المنطقة
من جانب آخر، حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين من أن الشرق الأوسط يتأرجح على حافة الانزلاق إلى حرب واسعة النطاق، مؤكداً ضرورة إيجاد حلول تضمن أمن كل من إسرائيل وفلسطين. وقال فيرشينين في تصريحات صحفية أمس الأربعاء: «نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار، ونحن بحاجة إلى ضمان أمن جميع الدول، بما فيها إسرائيل، ولكن الدول الأخرى أيضاً، في هذه المنطقة».
وتابع: «لا بد من ممارسة حق الفلسطينيين في تقرير المصير وبناء دولتهم المستقلة المنصوص عليه في الكثير من قرارات الأمم المتحدة»، مضيفاً أنه بدون هذه الخطوات «لا يمكن فعل شيء». وقال: «في الحقيقة، كلنا نتأرجح عند حافة الانزلاق إلى حرب إقليمية واسعة النطاق». وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا تجري اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف في الشرق الأوسط، وأنها تدعو الجميع إلى ضبط النفس.
إلى ذلك، أكدت مصر والأردن موقفيهما الثابتين بشأن ضرورة تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في كل من غزة ولبنان. وجاء ذلك خلال استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأربعاء، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بحضور وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن اللقاء تناول آخر مستجدات الجهود المبذولة من الجانبين للتوصل إلى تهدئة في المنطقة. وأكد الجانبان أهمية إنفاذ المساعدات الإنسانية المطلوبة لتفادي أزمة إنسانية واسعة النطاق، وشددا على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 تعد الضامن الأساسي لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في الإقليم.
وفي سياق حديثهم، تم تأكيد خطورة التصعيد العسكري في المنطقة، والذي قد يزيد من تعقيد الأوضاع ويدفع نحو احتمالات تهدد الأمن الإقليمي ومقدرات شعوب المنطقة.
(وكالات)

أخبار متعلقة :