نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الإصلاح بين الـ"جم" وخصومه.. - لاين نيوز, اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2024 04:25 صباحاً
أما "الجم" يا عزيزي، فهو نادي اللياقة، أما لماذا كتبته عربيا بمنطوقه الأجنبي، فخوفا من أن يتهمني أصحاب "الجم" بالتفاصح أو التخلف، فإن لم تقل جم، فأنت بالتأكيد تعيش في عالم مختلف أما إن قلت نادي اللياقة أو النادي الصحي، فربما أنت من الغارقين في كتب "أحمد فال ولد الدين" ذلك الموريتاني الذي يكتب عن حياة عصرية يخلطها بتراث عربي أصيل مع قصص واقعية مدمجة بالتراث، لا يهمنا "ولد الدين"، بل يهمنا أن ثمة خصومة بين "الجم" وآخرين وكل واحد منهم لديه ما ينتقده على الآخر، أما خصوم "الجم" فإن يشيرون من باب اللمز والغمز إلى أصحاب النادي ببعض الأمور، فعلى سبيل المثال يشيرون إلى طريقتهم في حمل حقيبة الملابس الرياضية فإنها يجب أن تحمل بطريقة معينة على الكتف فهذه هي "سلوم الجم" أطال الله بقاءكم، كما أن خصوم "الجم" ينتقدون نظراءهم من معجبي "الجم" بأنه أول ما يدخلون النادي فإنهم يلبسون الواسع الفضفاض الذي لا يفضح التفاصيل والزوائد الجسدية، وما إن يبني أحدهم بعض العضلات، ويخف وزنه كثيرا وتقل حلقة خصره ويرتفع صدره حتى تجده لا يلبس إلا القميص بلا أكمام حتى يبرز مفاتن عضلات ذراعه وبروز صدره التي لم تبُن إلا من منذ أيام، وذاق الأمرين من أجل الوصول إلى هذه المرحلة، ويشيرون أيضا إلى المنشفة التي يعلقها الرياضيون على أكتفاهم برغم الأجواء الباردة في النادي التي لا تسمح لقطرات العرق أن تنزل أصلا وإنما كانت في زمان مضى، لما كان التكييف يئن أنّا حتى يصلك شيء من براده، وكثيرا ما يشير الخصوم إلى أن بعضهم يأتي للنادي ليمشي على "سير" المشي، يعني أن يدفع المال من أجل أن يمشي فحسب، والشوارع فسيحة والأجواء هذه الأيام عليلة فما يمنعك من أن توفر بعضا مالك وتمشي في شوارع مجانية خصصتها الدولة لك!
أما الخصوم فإنك لو سألتهم عن أعداء "الجم" لقالوا "اللهم اجعلهم أكثر جهلا بالنادي وبعدا عنه" هؤلاء لو جاؤوا لرفعوا الأسعار ولازدحمت الأجهزة ولتغير لون المسبح، ولكثرت الأمراض بسبب كثرة الأنفاس ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهؤلاء الذين أقعدهم العجز والكسل أو البخل فإنهم لو علموا عن المسابح التي في الأندية ليكفي ما يدفعون فيها من غالي الأثمان، ولو علموا بالبخار الصحي و"الجاكوزي" البارد من التنشيط للدورة الدموية لكانوا أسبق منا إليها.
ثم يقول الخصوم: هل تعلم أن هؤلاء هم من يكسب النادي من ورائهم، كيف عرفوا عن أحوالنا إلا لأنهم سجلوا لمدة سنة وانسحبوا بعد ثلاثة أيام، وبعضهم سجل ولم يحضر وبعضهم جاء وتعب ولأن صحته آخر اهتمامه فإنه من الطبيعي أن يزهد في النادي وينتقد رواده، واعلم أن هؤلاء الذي ينقدون تضييعنا وقتنا في النادي ينتقدون وهم في نصف استلقاء في الاستراحات البائسة، ولم نحرم منها لأننا ما إن نخرج من النادي حتى نأتي إليهم، ورغم أن الوقت الذي نمضيه معهم في الاستراحات قليل، إلا أن "لذة الحب في الشيء القليل" كما يقول البدر رحمه الله.
أخيرا، ماذا عن رواد الأندية الصحية من السيدات وخصومهن من السيدات اللاتي ينتقدنهن، ما هي مفردات الانتقادات وحيثياته وأسبابه وأمثلة عليه، ولأن تفاعلاتهن داخلية نحن لا نعلم كثيرا عنهن فنترك الحديث لهن!
Halemalbaarrak@
0 تعليق