حينما أنشئ مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بمدينة الرياض عام 1395هـ (1975م)، اعتقد البعض أن دوره سيكون منحصرا في تقديم الخدمات الصحية والرعاية الطبية كغيره من المستشفيات الحكومية والخاصة، لكن المستشفى غير ذلك الاعتقاد وعمل على جعل خدماته خدمات متكاملة تجمع بين الرعاية الصحية والبحوث والدراسات، مما مكنه من الحصول على المركز الـ20 في قائمة أفضل مؤسسات الرعاية الصحية في العالم لعام 2023، والأول على مستوى الشرق الأوسط.

قبل أيام أعلنت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن اختيارها لأفضل المستشفيات الذكية في العالم لعام 2025، وجاء مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث من بين 350 مستشفى من 28 دولة، مما يعني أن الاختيار بني على معايير أبرزها التميز في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، والروبوت، والتصوير الرقمي.

والمتابع لهذا الجانب يرى أن هناك العديد من المبادرات التي أطلقها المستشفى والمركز، ومنها مبادرة توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية "سباين" (Strategic Partner in Innovation & Excellence)، وذلك على هامش مؤتمر الصحة الرقمية (DHCon)، الذي انطلقت فعالياته في مايو 2023 م تحت شعار "الذكاء الاصطناعي التطبيقي في قطاع الرعاية الصحية".

وتستهدف المبادرة تعزيز استخدام التقنيات الناشئة داخل المملكة، ودفع عجلة الابتكار في قطاع الرعاية الصحية، وذلك من خلال التطبيق المباشر للذكاء الاصطناعي، وبناء القدرات الوطنية، وتوفير فرص عمل جديدة تستخدم التقنيات الحديثة، إضافة إلى دعم نمو القطاع الصحي الرقمي.

وتركز على تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات رئيسية مثل: التصوير التشخيصي، وعلم الوراثة، والرعاية الوقائية، وصحة السكان.

أيضا هناك النسخة الأولى من الموظف الآلي "نور"؛ التي أطلقت في أكتوبر 2023 بهدف تقديم المساعدة للموظفين والزائرين للمستشفى، والإجابة على تساؤلاتهم بدقة وفعالية؛ الأمر الذي يعكس النقلة النوعية في استخدام التكنولوجيا داخل المؤسسات الصحية بالمملكة.

ويتواجد الموظف الآلي "نور" المجهز بأحدث أنظمة الذكاء الاصطناعي وخوارزميات تعلم الآلة، في جناح إدارة شؤون تقنية المعلومات الصحية بالمستشفى؛ حيث يجيب على استفسارات الموظفين حول مشكلات الدعم الفني التي تواجههم باللغتين العربية والإنجليزية، كما تمتاز النسخة الأولى بقدرتها على التواصل والتفاعل مع الآخرين، والتعرف على وجوه الموظفين، ويستهدف المستشفى من هذا الإطلاق تفعيل التقنيات الحديثة والابتكار لتعزيز جودة الرعاية الصحية وتجربة المريض.

بروز مثل هذه المبادرات يستهدف تعزيز استخدام التقنيات الناشئة داخل المملكة، ودفع عجلة الابتكار في قطاع الرعاية الصحية، وذلك من خلال التطبيق المباشر للذكاء الاصطناعي، وبناء القدرات الوطنية، وتوفير فرص عمل جديدة تستخدم التقنيات الحديثة، إضافة إلى دعم نمو القطاع الصحي الرقمي.

تصنيف مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ضمن قائمة "أفضل المستشفيات الذكية في العالم" لعام 2025، شاهد على الكفاءة العالية والتميز الذي يتمتع به القطاع الصحي السعودي، وحصول المملكة على مكانة رائدة في قطاع الرعاية الصحية بني على توفير الرعاية الصحية الشاملة المتكاملة لجميع السكان، وتوفير شبكة متكاملة من خدمات الرعاية الصحية تغطي جميع المناطق، وتقديم خدمات الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين إضافة للمعتمرين والحجاج من خلال مراكز ومستشفيات يتم افتتاحها في المشاعر المقدسة خلال موسم الحج لفترة زمنية قصيرة تتوفر بها كل المتطلبات الصحية.